القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة السائح الذي اشترى تمثال الحرية.


هل تظن انك الابله الوحيد في العالم ؟! لا جوابك لا .
اما انا فكنت اظن انني الشخص الوحيد الابله في العالم ليس لانني ابله بمعنى الكلمة . لا بل من كثرة المصائب التي اقع فيها او
بالاحرى يوقعني احد ما فيها . غير انني بدلت رأيي وانقذت نفسي من صفة البلاهة لما سمعت عن هذه القصة التي وقعت في العشرينيات من القرن الماضي و التي ساحكي لكم عنها

كان يا مكان.... إحذفوا هذه بدونها احسن لنبدأ ثانية:

كان هناك سائح استرالي يزور مدينة نيورك بالاخص مآثرها التاريخية خاصة تمثال الحرية الذي كان سيكون مكانه الاصلي في قناة السويس الدولية "في عام 1869 قام فريدريك بارتولدي (بالفرنسية: Frédéric Auguste Bartholdi) بتصميم نموذج مصغر لتمثال يمثل سيدة تحمل مشعلا، وعرضه على الخديوي إسماعيل ليتم وضع التمثال في مدخل قناة السويس المفتوحة حديثا في 16 نوفمبر من هذا العام، لكن الخديوي إسماعيل إعتذر عن قبول اقتراح بارتولدي نظرا للتكاليف الباهظة التي يتطلبها هذا المشروع، حيث لم يكن لدى مصر السيولة اللازمة لمثل هذا المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة ثم حفل افتتاحها. "

معلناش ابتعدت عن الموضوع شوية سمحوني ....

كنا نتكلم عن السائح الاسترالي الدي تسمر في مكانه مشدوها الى التمثال فاخد يفكر ويمني النفس بصوت مسموع قائلا :

"اتمنى من قلبي لو ان هذا التمثال كان في بلادي استراليا "

وقد سمعه احدهم وهو "آرثر فرجسون" بجسمه ولحمه فهو اشهر نصاب في العالم ايام العشرينيات من القرن الماضي , فاقترح هذا الاخير على السائح الاسترالي بعد ان قدم له نفسه باعتباره المسؤول عن توسيع ميناء نيورك وانه للاسف سيتم تفكيك هذه المعلمة التاريخية والتذكار الجميل وسيتم طرحه في الحاوية , فان كنت مهتما به ايها السائح الفضيل فما عليك الا ان تدفع بعض الدولارات ويصبح ملكك الى الابد فتأخده الى اين تريد ومتى تريد , ولما سمع السائح هذا اضافة الى ان قائله مسؤول ودو هيئة وقورة . صدقه على الفور ونسي انه لما ارادت فرنسا ان تنقله الى امريكا احتاجت الى ما مقابله تقريبا مبلغ 2,250,000 فرنك لتمويل التصميم والشحن إلى أمريكا.

كل هذا لم يكن يدور في فكره ...فقط كان يفكر في . الكيفية التي سيكون بها التمثال في وطنه و انه بعد ذلك سيصبح البطل القومي لاسترالية لانه قام بنقل اعظم تحفة في القرن العشرين الى موطنه , وعلى اثر هده الدهشة والتعجب وعدم تصديق النفس . قال :"واخيرا حلمي تحقق حلمي و سيصبح بلدي من اشهر البلدان سياحة خاصة وانه سيملك عما قريب هذا التمثال تمثال الحرية الشهير"

وبسبب هذا الحلم الذي لم يكن يعرف انه سينصب عليه اتجه مباشرة نحو اقرب بنك ليستبدل بما لدية من شيكات سياحية نقودا سائلة

لكن عامل البنك شك فى الامر فأبلغ الشرطة سرا ،والقت الشرطة القبض على المسئول المزيف قبل ان يتسلم النقود وتمت ادانته بتهمة النصب والاحتيال والقى فى السجن 5 سنوات كاملة ...

ولمن لا يعرف ارثر الذي حكيت الان احدى عملياته الشهيرة في النصب , فهو : النصاب(آرثر فرجسون) الذي اشتهر بجرأته وثقته بنفسه للاحتيال على كثير من المغفلين و عمل العديد من الصفقات الوهمية لبيع معالم مشهورة فذاع صيته منذ اوائل العشرينات

كان متخصصا فى بيع النصب التذكارية ...

ففى عام 1919م التقط (فرجسون) سائحا امريكيا ثريا من قلب "لندن" وباع له قصر باكنجهام الملكي وساعة بج بن وعمود نيلسون كلها بمبلغ تسعة الآف جنية استرليني ...

قد يبدو ذلك صعب التصديق ، ولكن الواقع ان (آرثر فرجسون) كان يمتلك اسلوبا مقنعا للغاية ومظهرا مهيبا يدعو الى الثقة ويستبعد من ذهن سامعة اية شكوك مع اللحظات الاولى للحديث ..

وعندما كشف امر فرجسون فى( انجلترا) وذاع صيته بدأ رجال الشرطة بحثهم عنه...

فجمع كل ماحصل عليه من اموال وهاجر الى (امريكا)عام 1925م وراح يستمتع بامواله حتى التقى بمزارع من (تكساس) فى قلب واشنطن ولا حظ شغف المزارع الشديد بالبيت الابيض ..

فزعم انه مندوب للحكومة وان الحكومة قررت ان تؤجر البيت الأبيض بمبلغ 100 الف دولار سنويا، وسال لعاب المزارع الساذج ورجاه ان يمنحه هذه الفرصة وقبل فرجسون فى تمنع واستولى على المبلغ من الرجل وغادر الى ( نيويورك )... ومن هنا بدأت الحكاية التي قمت بسردها لكم.

ومن الماثر التي باعها و ثمنها "صور" :



فلا تحزن ان كنت تظن نفسك سريع الوقوع في شراك النصب والاحتيال فبعد قراءتك لهذه القصة يستوجب عليك ان تفرح فلست الوحيد فهناك من هو ابله اكثر منك بمئات المرات بل يتعدى البلاهة الى الغباوة , فلا تحزن .

هل صادفت يوما احدا ما اراد النصب عليك يمكنك ان تحكي لنا قصتك في التعليقات اسفل الموضوع .

* القصة واقعة لكن الكتابة والحكاية من تصرفي لا تنسى وضع تعليق أسفل المقال   .

تعليقات

5 تعليقات
إرسال تعليق
  1. قصة واقعية وجميلة ، ربما كما قلت فهناك دائما من ابله اغبى منا ... ههه

    ردحذف
    الردود
    1. نعم هناك دائما من هو اغبى منا

      حذف

إرسال تعليق

ما رأيك بالموضوع الذي قرأته للتو

التنقل السريع