القائمة الرئيسية

الصفحات

مكتبة البحوث ________________________________________ عنوان البحث: الحصان والتاريخ . اضيف بواسطة : جعلان . بتاريخ: 19/09/2006. ________________________________________ الحصان والتاريخ المقدمة كان الحصان على مر التاريخ, رفيق العربي في تنقله وترحاله, وحربة و صيده فعلية يحارب أعدائه وبه يهاجم ويتصيد, وعلية يسرح ويمرح, ويقطع القفار والفيافي وبه يسابق وبه يتريض ويتسلى. يعد الخيل من الحيوانات التي برزت في العصور القديمة للعربي, وذلك لقوتها وجلدها فقد كان استخدامه في الحرب لأنه هو السلاح الفعال في الحرب . من خلال دراستي في مادة منهج البحث العلمي فقد كلفت بكفاية بحث بعنوان الخيل في شعر المتنبي الذي أوكلني به دكتوري سمير محمود الدروب في جامعة مؤته وعلية فقد قمت بالتقميش والبحث والتحليل, حيث وصلت بدراستي إلى جمع الأبيات الشعرية التي تحتوي على لفظة الخيل وتناولت بعضها ثم مشتقاتها والألفاظ الدالة عليها, مثل الجواد والفرس والمهر وغيرها من الألفاظ, وقد اعتمدت في دراستي على منهجين وهما منهج توضيحي ومنهج تحليلي, بالاستعانة ببغض المصادر كالشروح الأربع للعكبري وغيرها مثل الديوان نفسه . سائلين المولى عز وجل أن يحض هذا البحيث بالإعجاب من قبلكم. المتنبي :- هو أبو الطيب احمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي, المتنبي الشاعر الحكيم, وخاتم ثلاثة الشعراء, وآخر من بلغ شعرة غاية الارتقاء. هو من سلالة عربية من قبيلة جعفى ابن سعد العشيرة من أحد القبائل اليمانية ولد في الكوفة سنة 303هـ في محلة كندا ونشاء بها واولع بتعلم العربية من صباه وكان أبوة سقاءً فخرج به إلى الشام . ورأى أبو الطيب أن استتمام علمه باللغة والشعر لا يكون إلا بالمعيشة بالبادية فحرج إلى بادية بني كلب وأقام بينهم مدة ينشدهم من شعرة ويأخذ عنهم اللغة فعظم شأنه بينهم . وكانت الأعراب الضاربون بمشارف الشام شديدي الشغب على ولاتها فوشى بعضهم إلى لؤلؤ أمير حمص من قبل الإخشيدية بأن أبى الطيب ادعى النبوة في بني كلب وتبعة منهم خلق كثير ويخشى على ملك الشام منة . فخرج لؤلؤ إلى بني كلب وحاربهم وقبض على المتنبي وسجنه طويلا ثم استثابة وأطلقه الحصان في الحياة الاجتماعية : علاقة الحصان بالفارس : لقد ساعدت طبيعة الجزيرة العربية وشظف العيش وبعد المسافات, تتناءى فيها العيون والمراعي ومضارب الخيام, على اقتناء الخيل من اقبل العربي, لأنه قد لا يمكن قطع هذه الصحارى المترامية الأطراف والصعبة المفاوز والمسالك إلا بهذه الخيول, وكان للحروب والغزوات التي كانت تقوم بين قبيلة وأخرى من حين إلى آخر, كحروب البسوس, وداحس والغبراء, الأثر البالغ في اقتناء العربي للخيل والحصول على اكبر قدر منها . وقد اهتم العربي بفرسه أكثر من اهتمامه بزوجته وأولاده, وحتى بنفسه, فعلى سرعة هذا الحصان ونجابته تتوقف قيمة الغارة والمفاجأة, فالمنتصر بالحرب : الذي يستطيع أن يسدد الضربة الأولى والقاضية, والناجي من الموت الذي يتمكن من الفرار على فرسه سريع وقوي . والجهة التي تمتلك عدداً كبيراً من الخيل هي الرابحة في أغلب الأحيان, لان الخيل سريعة بطبيعتها فتساعد على النصر والفوز في المعارك والحروب . نشأة بين العربي وحصانة علاقة تاريخية مصيرية " فكانا صديقين وفيين يتقاسمان ظروف الحياة, ويتعرضان لنفس المخاطر, ويذوقان نفس النشوة في غمار المعارك, وكانت النصرة والعزة ثمرة لتعاونهما الوثيق وشجاعتهما, وجلدهما وبراعتهما " . الحصان في اللغة والاصطلاح :- جاء في الصحاح للجوهري والخيل : الفرسان, ومنه قولة تعالى : " واجلب عليهم بخيلك ورجلك " أي بفرسانك ورجالتك . والخيل أيضا الخيول, ومنة قولة تعالى : " والخيل والبغال والحمير لتركبوها " . الخيالة : أصحاب الخيول . " وفرس حصان بالكسر, بين التحصين والتحصن, ويقال : إنه سمي حصاناً لأنة ضن بمائه فلم ينز إلا على كريمة . ثم كثر ذالك حتى سموا كل ذكر من الخيل حصاناً " . " وجاد الفرس أي صار رائعاً , يجود جودةً بالضم, فهو جواد للذكر والأنثى, من خيل جياد وأجياد وأجاويد " . " والبغل : واحد البغال التي تركب, والأنثى بغلة, والمبغولاء, جماعة البغال .والبغال : صاحب البغل " . وجاء في كتاب المخصص لابن سيدة : " الخيل : جمع لا واحد له وجمعة خيول, وكان أنو عبيدة ( معمر بن المثنى ت 209هـ / 824م) يقول : واحدها خائل لاختيالها . فهو على هذا : اسم الجمع عند سيبويه . " والحصان : الفحل من الخيل, والجمع حصن . قال ابن جني : قولهم فرس حصان بين التحسن هو مشتق من الحصانة لأنة محرز لفارسة, كما قالوا في الأنثى حجر, وهو من حجر علية أي منعة . وتحصن الفرس : صار حصاناً. وقال الأزهري : تحصن إذا تكلف ذالك, وخيل العرب حصونها. وهم إلى اليوم يسمونها حصوناً ذكورها وإناثها . ويستنتج من هذا كله أن اللغويين العرب اجمعوا على أن الحصان هو ذلك الحيوان الذي يستعمل للحرب واللهو والصيد, فهو أشبه بالحصن الذي يأوي إلية المتحاربون ليحتموا به من غارات الأعداء . وهناك أسماء وأوصاف أطلقت علية تجمعها كلمة : الخيل التي تضمنت معاني الفرس والحصان, فضلا عن معنى الخيلاء والتخيل . الحرب يمثل لفظ الخيل مكاناً بارزاً في معجم المتنبي إذ يتكرر ثماني وخمسين مرة, والى جانب لفظ الخيل تذكر مجموعة من الألفاظ التي تدل على الخيل أو صفاتها أو أجزائها أو حركتها . الخيل وتوظيفه في الحرب فعند استعراض استعمال الشاعر للفظ الخيل, نجد لفظ الخيل يرد غالباً في حديث الحرب في ديوان المتنبي . كقولة : له عسكر خيل وطير إذا رمى بها عسكراً لم يبق إلا جماجمه . إن الطير تصحب عسكرة اعتيادا لكثرة شوقها لتأكل لحوم القتلى, فكأنها من جديد مشمة, فإذا رمى عسكراً بخيلة وطيرة أهلكه . وكذلك قولة : لأتركن وجوه الخيل ساهمه والحرب أقوم من ساق على قدم شرح البكري : الغريب : ساهمة : متغيرة الوجوه . وسهم وجهة يسهم إذ نصير سهوماً, وقامة الحرب على ساق إذا اشتدت . المعنى : لأكلفن الخيل من الحرب نعيد ألوانها, ولأنركن الحرب قائمة, كانتصاب الساق, على القدم لشدتها . وكذلك : إذا امتلأت عيون الخيل مني فويل في التيقظ والمنام عند البكري : المعنى يقول : هم يخافونني, فإذا رأوني في النوم ذهبت لذة نومهم, فلا ينامون وإذا ذكروني ذهبت أمنة يقظتهم, بالخيل . والرجل جمع راجل يريد : أنة شجاع كثير الوفاء . وكقولة : فقد ضمنت له المهج العوالي وحمل همة الخيل العتاقا شرح البكري : الغريب العتاق: الخيل الكرام . والعوالي الرماح . المعني : يقول لأكلفه علية في الحرب, لان الرماح ضمنت له أرواح الأعداء وإذا هم بأمر أدركه على ظهور خيله, فهي حاملة همة . كقولة : جواليه بحر للتجافيف مائج يسير به طود من الخيل أيهم . المعنى : أن حوله من بريق الأسلحة, ولمعان التجافيف ما يشبه البحر لكثرته, ويحكية ببريق حجلتة, ويشير بذلك إلى موكب من خيله ويحق عليها كرامتها . كقولة : مفرشي صهوة الحصان ولكـ ـن قميص مسرودة من حديد المعنى : أنا بهذه القرية على هذه الحال لا أفارق ظهر فرسي, يريد أي شجاع, لا أفارق ظهر الفرس, ملبوسي الدروع . المديح : وقد ظهر في شعر المتنبي أغراض شعرية جديدة ولكنها قليلة مثل المديح في ديوان المتنبي مستخدماً من الخيل وسيلة . وان إعطاءه الصوارم والخيـ ـل تستمر الرماح والعكر المعنى : يريد قدرك أن يكون إعطاؤك فوق هذا, فإذا وصلت هذا كأنك مصيب به لصلته , بالإضافة لقدرته . وكذلك قولة في المديح المباشر : فأوردهم صدر الحصان وسيفه في بأسه مثل العطاء جزيل المعنى: يشير إلى لحاق سيف الدولة بالروم وايقاعه بهم فصيدهم مورداً لصدر حصانة ولهفه لحد سيف . فتى بأسه شديد بالغ كما أن إعطاءه لقيد, فبأسة مائل جودة واقلامة بشكل فصلة . العزل وكذلك من الأغراض القليلة الوجود في شعر المتنبي هو الغزل ويظهر ذلك واضحاً في قول المتنبي : ويضحى غبار الخيل أدنى ستورة واخرها نشد الكباء الملازمة وقد ورد شرح هذا البيت عند العكبري حيث يقول : المعنى : أدنى ستورها ممن أرادها غبار الخيول فوقها, وأقربها منها دخان نحورها فقد وصفها بأشد الصفة ذكر بأنها في غاية القمة . موضوعات متعددة في استخدام الخيل ظهرت ايضا ابيات واضحة لبيتين بأن الفرس او الحصان ذات مشاعر والبيت التالي يوضح ذلك . فزار التي زارت بك الخيل قبرها وجشة الشوق الذي تنجشم الشرح والمعنى يقول : زار معك الغيث قبر والدتك وكأنة الشوق ما كلفك من المسير نحوها فكأنه يشتاق لها كما تشتاق أنت لها . موضوعات متنوعة في الخيل لقد ظهرت أغراض وموضوعات متنوعة وقد كان الخيل فيها العامل المؤثر في صياغ ونتاج البحث مثل قول المتنبي في حديثة عن نفسه : فأين التي لا يأمن الخيل شرها وشري ولا تعطي سواء امانها المعنى : هلا قدت إلى فرسا هذه صفاتها إذا ركبتها لا يؤمن شرها ولا شري ولا يحسن ركوبها غيري أي لا تقاد لغيري , يريد أين التي تصلح للحروب . وكذلك ايضاً في قولة عن الصور التي رسمت على الثباب : ولم يكفه تصويرها الخيل وحدها فصورة الأشياء إلى زمانها المعنى : لم يكفها تصوير الخيل وحدها بل صورت الأجسام وما مكنتها لتصويره, ولم تقدر على تصوير الزمن لأنة لا جثة له فبحكي, فلم تفدك شيئاً تصورة إلا الزمن . وقد كثر ورود لفظة الخيل معرفة بأل ويرتبط التعريف بأل بخيل سيف الدولة كقولة : ندوس بك الخيل الوكور على الذرى وقد كثر حول الوكور المطاعم والمعنى : أنة يتبعهم في رؤوس الجبال حيث يكون وكور الطير, فيقتلهم هناك فتكثر للطير المطاعم عند بيوتها . ويمكن ان يدرج هذا البيت في موضوعات الغزل والحروب . وكذلك أيضا فيما يخص ارتباط الخيل بأل كقولة :- لو يكون الذي وردت من الفجعـ ـه طعنا أوردته الخيل طعنا . ومثل الصمت مملوءا دماء قرت في مجارية الخيول . وأحيانا ترد صيغة التعريف للإشارة إلى الخيل بصيغة عامة , كقولة عن خيل الأعداء تسبقها خيل الدولة وهذا البيت في المدح : تقنص الخيل خيله الوحـ ــش ويستأسر الخميس الرعيل المعنى : خيله يصيد خيل العدو , والقليل من جيشه يأسر الكثير من جيش العدو , والقطعة من خيله , تأسر الخمس الذين هم خمس كتائب , القلب الجناحان , المقدمة , والساقه , تقتنصها مقتدرة عليها , وتغلبها مسرعة إليها , ويغلب اليسير منها الجمع العظيم ويشير إلى سعادته, وان سعده يضمن له ذلك . وقد استخدم لفظ الخيل مضافا اثنتي عشر مره والخيل مضافا الى ضمائر عدا مرة واحده اضيفت الى الله . فمن طلب الطعان فذا علي وخيل الله والأسل الحرار المعنى : قد تفرغ من قتال هؤلاء ممن أراد مطاعنه , فهذا علي معه خيل الله , والرماح العطاش, لأنها لا تروى إلا بالدم . الخاتمة هذه هي النهاية الرحلة المشوقة والشاقة في آن واحد , مع الخيل في شعر المتنبي , ومن خلال هذه الدراسة التحليلية والوصفية تمكنت من الوصول إلى بعض النتائج التي تتمثل في : إن المتنبي نجح في وضع واستخدام الخيل في شعرة , بل انه ادخل الخيل في شعره للدلالة على أمور كثيرة وأكثرها هو دور الخيل الفعال في الحرب وقد استخدم الخيل في موضوعات أخرى مثل المدح والغزل والرثاء وهنالك الكثير الكثير الذي فاتني عن المتنبي وتعني ولكني حاولت وبذلت قصارى جهدي للوصول إلى هذه النتائج التي قد لا تفي بالغرض ولكن اطمح بوقت كاف لأعيد البحث من جديد لإيصال الفكرة التي أريد وصولها وأقدم احترامي وتقديري إلى أستاذي ومعلمي الدكتور سمير محمود الدوري الذي كان له الدور الفعال لكتابة هذا البحث آملين من الله عز وجل أن يحظى باعجابكم . وشكرا...... المصادر والمراجع:- فهرس المحتويات الموضوع رقم الصفحة المقدمة 1 المتنبي 2 الحصان في الحياة الاجتماعية : 3 الحصان في اللغة والاصطلاح :- 4- 5 الحرب 6 - 7 المديح 8 موضوعات متعددة في استخدام الخيل 9-11 الخاتمة 12 المصادر والمراجع 13 ________________________________________ نسخة من البحث من موقع مكتبة البحوث POWERED BY: SaphpLesson3.0 http://www.jalaan.com/book

تعليقات

التنقل السريع