القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخلاقيات المجتمعية : المجتمع المحافظ والنزعة الفردانية الحلقة 3


 ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﻔﺮﺩ ﻋﺠلت ﺑﺴﻘﻮﻁ ﻗﻴﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺣﻀﺎﺭﺍﺕ ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ.
ثانيا: ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺴﻮﺳﻴﻮﻧﻔﺴﻲ؛ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻟﻠﻘﻴﻢ، ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻧﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻓﻲ مناسبة دينية، ﻋﻴﺪ ما مثلا، ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺘﻨﺎﻓﺲ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷ‌ﺧﻼ‌ﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺴﻴﺘﻪ ﻣﺜال ذلك؛ "ﻫﺬﺍ ﺷﺨﺺ ﻣﺆﺩﺏ" ﻭ"ﻣﺴﺘﺤﻲ"... ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻟﻔﺎﻅ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺮﺗﺎﺣﺎ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﺃﻱ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺇﻥ ﺻﺢ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻤﺴﺤﺔ ﺃﻭ ﻟﺤﻈﺔ ﻏﻔﺮﺍﻥ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﻓﻤﻦ ﺧﻼ‌ﻟﻬﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﻫﺮﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻭﻟﻮ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻬﻮ ﺃﻭ ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺘﺜﺎﻝ ﻟﻸ‌ﻧﺎ ﺍﻷ‌ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻮﺯ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺃﺧﻼ‌ﻗﻴﺔ ﻻ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻹ‌ﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺷﻨﺎﻋﺔ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ.

ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﺮﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ سرعان ما ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺰﻱ ﻣﺘﻤﺜﻼ‌ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮ ﻟﻴﺤﻜﻢ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻛﻮﻥ ﺗﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻓﺮﺍﺩ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻴﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺃﻭ ﺃﻳﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺟﻬﺘﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﻧﺎﺕ ﻭﺃﻭﻛﺎﺭ ﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻟﻬﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﻧﺼﻴﺎﻍ ﻟﻸ‌ﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻬﻮ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻓﻌﻞ ﺃﺧﺮ ﻻ‌ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺎ ﻭﻻ‌ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﻭﻻ‌ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ.

تعليقات

التنقل السريع