القائمة الرئيسية

الصفحات

النظافة التامة ولوحة الحياة

لوحة تمثيلية لم استطع إيجاد الاصلية
عيادة الطبيب غرفة بائسة ووجوه كئيبة انها اكثر بؤسا من التوبيس رقم تسعة عشر لا احد يتكلم فيها , الرائحة مقززة انها رائحة انكول مضافة الى شئ اخر لا يمكن تمييزه  انها في اخر المطاف "النظافة التامة" . بيني و بينكم ذلك يخيفني اكثر فالنظافة التامة يعني عدم
وجود الجراثيم و الطفيليات . ذلك ما يسبب لنا الوحدة وقد يدفعنا الى الانتحار لذلك صديقي عندما ستقوم بزيارة موالية للطبيب في العيادة فالمرجوا منك المرجوا ان تقوم بوضع كمامة للانف والفم وان تعمل على الخروج سريعا فقد تصاب يا صديقي العزيز بجلظة نفسية لا يمكن علاجها فمن منا قد يستحملكي يا نظافة .
وقد تم تزين الجدار بلوحات فنية تشكيلية لم تعجبني منها لا تلك التي تدل على الطبيعة فالمريض يرى الحياة مظلمة ومع كل زفرة والا تزداد اكثر فاكثر ظلمة الا واحدة كانت معلقة وحدها تشهد على الانفراد والتفرد تشخص للمريض امراضه فان هو تمعن فيها اكثر اكثشف منها ورقة فحصه انها لوحة حمراء بالوان غروب الشمس ملونة بها قصورها وثمار التفاح الساقطة من اشجارها انها لوحة متفردة لوكان في استطاعتي تملكها لسلك طريقها و حصلت عليها . على الاقل هي عكس  "النظافة التامة" انها الوان الحياة الواقعية المريرة نبدت المتخيل الى منفى الابدية .
اتمنى ذلك . مع فائق احترماتي صديقي القارئ .

تعليقات

التنقل السريع